الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري: اقالة الكسيكسي دون مساءلة لا تغني ولا تسمن من جوع، وهذه رسالتي الى براهم

نشر في  03 ماي 2015  (20:23)


تعليقا منه على قرار اقالة آمر الحرس الوطني منير الكسيكسي وتعيين العميد لطفي براهم خلفا له، اكد رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري، ان هذه الاقالة لا تغني ولا تسمن من جوع باعتبار انه لم تتم مساءلة الكسكسي جزائيا، وكتب الدردوري:
لم أشأ بادئ الأمر التعليق عن مسألة الإقالة التي لا تغني ولا تسمن من جوع في اعتقادي باعتبار أن منير الكسيكسي لم تقع مساءلته جزائيا رغم القضايا التي أثرتها ضدّه والمعطيات الدقيقة التي قدّمتها في خصوص تورّطه وتواطئه بما سهّل وقوع جرائم إرهابية وتسهيل انتشار هذه الآفة في تونس وإرسال أطنان من الأدوية إلى الجماعات المتطرّفة بالقطر الليبي بإيعاز سياسي ولكنّي اخترت الخروج عن الصمت لتجديد تأكيدي على أنه لا تربطني أيّة أغراض شخصية مع المعني أسعى لتصفيتها وهو ما فشل في تبيانه في أكثر من مناسبة رغم ادّعاءاته حتى أمام القضاء وأصل الخلاف بيني وبينه هو خلاف مبدئي يتعلّق بدماء سالت وأرواح أُزهقت وأخرى كادت تُزهق وتسيل.
كما أنه من غير المستبعد أن يقع تعيين الكسيكسي في إحدى الخطط الأمنية رفيعة المستوى خارج التراب التونسي مثلما حدث مع المدير العام للتكوين رياض باللطيف ابن خالة أبي عياض الذي عيّن على رأس البعثة الأممية بساحل العاج رغم الملفّات الكارثية المتعلّقة به.
على كلّ أنا مع كل تصريح إعلامي أدلي به أتقدّم إلى الجهات القضائيّة الرسمية مطالبا بفتح التحقيقات اللازمة في الغرض وهو ما لم يحدث ولو في مناسبة يتيمة وسأنشر قريبا فحوى العرائض المقدّمة منذ أشهر ليزداد تأكّدكم بأني لم ولن أتكلّم يوما من فراغ وأنه من الضروري ليس فقط أن نحارب المتّهمين قانونيا بل وجب أن نبحث عن الأطراف التي توفّر لهم الحماية وتحول دون مساءلتهم.
آمر الحرس الوطني المتخلّي وهذا موثّق أسدى تعليمات في فترة من الفترات إلى الوحدات الأمنية بالمناطق الحدودية الغربية التي تشهد تحرّكات الجماعات الإرهابية بالاكتفاء بالقيام بالمهام الأمنية خلال الفترة النهارية فقط وهو ما سانده المدير العام السابق للأمن الوطني عماد الغضباني. ونتساءل كيف للإرهابيين أن يتحرّكوا بسهولة ليلا ويتزوّدون ويغدرون بحماة الديار.
العميد لطفي براهم الذي عُيّن خلفا للآمر الذي تمّت إقالته يعدّ من أبرز كفاءات الإدارة العامّة للحرس الوطني وهو أقدم الضبّاط السامين في هذه الإدارة العامّة الموشّحة بعبق التضحية وسبق له لاأن تقلّد عديد الخطط القيادية في أغلب ولايات الجمهورية تقريبا على المستويين المركزي والجهوي وشغل على امتداد سنتين خطّة مدير عام للمرصد الوطني للمرور.
آمر الحرس الوطني الجديد وفق الآراء المتداولة يحظى بثقة الجميع من أبناء سلك الحرس الوطني وأبناء المؤسسة الأمنية.
سنطرق كمنظّمة باب الآمر الجديد من باب المسؤولية لوضع جسر للتواصل خدمة للمصلحة العامّة وبغية إيجاد حلول للوضعيات التي تُطرح علينا وسيكون تعاملنا على أساس موضوعي وسنقول له أخطأت عندما يخطئ وانك أصبت عندما يصيب. وهي نفس المنهجية التي أردنا اعتمادها وتوخّينا جزء منها مع سلفه الذي كان أذنا صمّاء والطريف بين تنحية الآمر القديم وتنصيب الجديد تجلّت لنا صورة الشعبة المهنية القائمة على التبندير في أرقى حللها بانقلاب النقابة العامّة للحرس الوطني من جمع مطبّل مدافع عن الكسيكسي إلى مشكّكين فيه وتوصيفه بأنه محلّ شبهات بمجرّد تنحيته والشروع في التقرّب من خلفه ولكن وفق ما بلغني يا نقابيي الهانة ورقود الجبّانة أن الآمر الجديد لا يعترف قطّ بمنطق الابتزاز ويزدري كلّ الازدراء لاعقي أحذية أسيادهم ولو كان الحذاء حذاؤه